وَيجوز أَن يكون مَفْعُولا بِهِ؛ لِأَن معنى (كتب الله [لَهُ] حَسَنَة) أَي: أثبت لَهُ حَسَنَة أَو صيرها [لَهُ] حَسَنَة، وَهَذَا هُوَ القَوْل فِي " عشر " أَو " وَاحِدَة "
(200) وَفِي حَدِيثه: " لما قدم عَليّ - عَلَيْهِ السَّلَام - من الْيمن فَقَالَ لَهُ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " بِمَا أَهلَلْت " الْجيد " بِمَ أَهلَلْت " بِغَيْر ألف؛ لِأَن مَا الَّتِي للاستفهام تحذف ألفها مَعَ حُرُوف الْجَرّ ليفرق بَينهَا وَبَين مَا الخبرية أَي الَّتِي بِمَعْنى الَّذِي قَالَ الله تَعَالَى: {فَلم تقتلون أَنْبيَاء الله} وَقَالَ الله تَعَالَى: {فَلْينْظر الْإِنْسَان مِم خلق} وَقَالَ تَعَالَى: {عَم يتساءلون} وَقَالَ تَعَالَى: {فيمَ أَنْت من ذكرَاهَا} وَإِنَّمَا تجئ الْألف فِي الشّعْر ضَرُورَة قَالَ الشَّاعِر:
(علاما قَامَ يَشْتمنِي لئيم ... كخنزير تمرغ فِي دمان)
[وَقد وَقع] فِي هَذِه الرِّوَايَة (مَا) بِالْألف، وَلَعَلَّه من تَغْيِير الْمُحدث، وَهَكَذَا كل مَوضِع يُشبههُ.