لَا غير؛ لِأَن الأَصْل لِأَن كَانَ ابْن عَمَّتك تميل إِلَيْهِ عَليّ؟ وَلَا يجوز الْكسر إِذْ الشَّرْط هَا هُنَا لَا معنى لَهُ.
(198) وَفِي حَدِيث عبد الله بن عَبَّاس: " نزلت هَذِه الْآيَة وَرَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] متواريا بِمَكَّة ". هَكَذَا وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة. وَالْوَجْه [فِيهِ] أَن " رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] " مُبْتَدأ، و " بِمَكَّة " خَبره، ومتواريا حَال من الضَّمِير الْمُقدر فِي الْجَار وَالْعَامِل فِيهِ الْجَار، [والاستقرار] الَّذِي [دلّ] عَلَيْهِ الْجَار أَي: وَرَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] مُسْتَقر بِمَكَّة متواريا.
(199) وَفِي حَدِيثه: " من هم بحسنة فَلم يعلمهَا كتبت لَهُ حَسَنَة " يجوز فِي (حَسَنَة) وَجْهَان:
أَحدهمَا: الرّفْع على أَن يكون هُوَ الْقَائِم مقَام الْفَاعِل. أَي: كتب الله لَهُ حَسَنَة، وَلَيْسَ فِي هَذَا ذكر الْحَسَنَة المهتم بهَا، بل مَعْنَاهُ أثابه الله على همه بِالْحَسَنَة بِأَن كتب لَهُ حَسَنَة، وَلَيْسَ الْمَعْنى كتبهَا لَهُ.
وَالثَّانِي: النصب على معنى كتبت الْخصْلَة الَّتِي هم بهَا حَسَنَة.
وانتصابها على الْحَال أَي أثبت الله مثابا عَلَيْهَا.