على الاستثناء، وقد قرأ بذلك ابن كثير في رواية الخليل بن أحمد.
[وقوله]: "ولا" حرف نسق. و"الضالين" نسقٌ على المغضوب عليهم وهم اليهود والنصارى.
فإن سأل سائل: لم شددت اللام في الضالين؟ فقل هما لامان أدغمت الأولى في الثانية، ومدت الألف من الضالين لالتقاء الساكنين نحو دابة وشابة.
قرأ أيوب السختياني: «ولا الضأَلِّين» بالهمزة، فقيل لأيوب: لم همزت؟ قفال: إن المدة التي مددتموها أنتم لتحجزوا [بها] بين الساكنين هي هذه الهمزة [التي همزت]. أنشدني ابن مجاهد شاهدًا لذلك:
لقد رأيت يالقوي عجبا ... حمار قبان يسوق رنبا
خطامها زأمها أن تذهبا
أراد زامها فهمز.
فإذا فرغ القارئ من «ولا الضالين» استحب أن يقول «آمين»: اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وبسنته؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ويقول: «من وافق [تأمينه] تأمين الملائكة غفر له».
• "وآمين" فيه لغتان المد والقصر. قال الشاعر [في القصر]: