غيرك. فإذا كانت استثناء فتحت نفسها وخفضت [بها] ما بعدها، كقولك جاءني قومٌ غيرَ زيدٍ، وتقول عندي دِرهمٌ غيرُ زائفٍ على النعت، وعندي درهمٌ غيرَ دانقٍ؛ لأن المعنى إلا دانقًا. واعلم أنك إذا قلت مررت بغير واحد فمعناه بجماعة. و «غير» لا تكون عند المبرد إلا نكرة، وغير المبرد يقول: تكون معرفة في حال ونكرة في حال.
• "المغضوب": جر بغير، لأن الإضافة على ضربين: إضافة اسم إلى اسم، وإضافة حرف إلى اسم. والمغضوب عليهم النصارى.
فإن قال قائل: لم لم يجمع فيقول غير المغضوبين؟ فالجواب في ذلك أن الفعل إذا لم يستتر فيه الضمير كان موحدا، فالتقدير غير الذين غضب عليهم.
• "ولا": الواو حرف نسق، و «لا» قيل صلة والتقدير والضالين، وقيل «لا» تأكيد للجحد؛ وذلك أن «لا» لا تكون صلة إلا إذا تقدمها جحد، كقول الشاعر:
ما كان يرضى رسول الله فعلهم ... والطيبان أبو بكر ولا عمر
ويروى "دينهم". وأنشد أبو عبيدة:
فما ألوم البيض ألا تسخرا ... لما رأين الشمط القفندرا
والقفندر القصير الضخم القبيح المشية، والأقدر القصير [أيضًا]. ويجوز في «غير المغضوب» النصبُ على الحال من الهاء والميم في عليهم، ويجوز النصب ُ