على أن أبا عمرو قد روى عنه (القارعة ما القارعة) بالإمالة. وإنما جاز ذلك من أجل الراء.
[وأنشد المبرد:
عسى الله يغني عن بلاد ابن قارب ... بمنهمر جون الرباب سكوب
فالإمالة لغة].
• "وما أدراك ما القارعة" «ما» رفع بالابتداء. و «أدراك» فعلٌ ماض. والكاف اسم محمد عليه السلام مفعول بها، وهو خبر الابتداء. «ما القارعة» ابتداء وخبر عند البصريين، وعند الكوفيين «ما» رفع بالقارعة، والقارعة رفع بما.
• "يوم يكون الناس كالفراش المبثوث" «يوم» نصب على الظرف. "يكون" فعل مضارع. «الناس» رفع بفعلهم. «كالفراش» جر بالكاف الزائدة. والفراش واحدتها فراشة، وكذلك فراشة قفل الباب جمعه فراش. «والفراش المبثوث» ما سقط بالليل في النار. ومن ذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله: «ما يحملكم على أن تتايعوا في الكذب كما تتتايع الفراش في النار». التتايع التهافت. وأخبرنا أحمد بن عبدان عن علي عن أبي عبيد قال: إنما سمعنا التتايع في الشر ولم نسمع في الخير. ومثله (فجعلناهم أحاديث): لا تكون أحاديث إلا في الشر. [ويقال قوم سواسية أي مستوون في الشر] ولا يكون في الخير. و «المبثوث» نعتٌ