• "القارعة" رفع بالابتداء، وهي اسم للقيامة، وكذلك الصاخة والطامة والحاقة.
• "ما القارعة" «ما» لفظها لفظ استفهام، ومعناها التعجب. وكل ما في كتاب الله من نحو (الحاقة ما الحاقة) فمعناه التعجب. عجب الله نبيه من هول يوم القيامة، أي ما أعظمه، وكذلك قوله تعالى: (وأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة). قال جريرٌ:
أتيح لك الظعائن من مراد ... وما خطب أتاح لنا مرادا
أي ما أعظمه من خطب. وقال خداش بن زهير:
وهلال ما هلال هذه ... قد هممنا بهلال كل هم
يأخذون الأرش من إخوانهم ... فرق السمن وشاة في الغنم
ثم قالوا لنمير جمخرا ... ما بكعب وكلاب من صمم
قوله جمخرا كقولك بخ بخ. فـ «ما» رفع بالابتداء. و «القارعة» رفع خبر الابتداء، والمبتدأ الثاني مع خبره خبر المبتدأ الأول. والاختيار في فاعل وفاعلة نحو القارع والقارعة التفخيم وترك الإمالة؛ لأن القاف من حروف الاستعلاء. وحروف الاستعلاء سبعة تمنع من الإمالة، وهي القاف نحو قادر. والغين نحو غانم، والصاد نحو صادق، والضاد نحو ضارب، والطاء نحو طارق، والظاء نحو ظالم، والخاء نحو خاتم.