وأنت تدير قطب رحى عليا ... ولم نر للرحى العلياء قطبا
ترى ظفرا بكل صراع قرن ... إذا ما كنت أسفل منه جنبا
وكذلك قوله:
وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود
وكذلك له في الشيب:
شعلة في المفارق استودعتني ... في صميم الفؤاد ثكلا صميما
يستثير الهموم ما اكتنّ منها ... صعدا وهي تستثير الهموما
على أن ابن الرومي فاق شعراء العربية جميعا في خلق الأشكال للمعاني المجردة أو خلق الرموز لبعض الاشكال المحسوسة بل فاق بها شعراء الدنيا جميعا. استمع لوصفه لحركة الرقاق في يد الخباز: