وأما قوله: (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ) ، (?) فيمن لم ينون، فيجوز أن يكون «عزير» مبتدأ، و «ابن» صفة، والخبر مضمر، أي: قالت اليهود عزير ابن الله معبودهم.

ويجوز أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين، ويكون «ابن» خبراً.

ويجوز أن يكون لم يصرف «عزير» ، ومثله: (يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ) (?) فيمن جعل «يدعو» بمعنى «يقول» . وقد تقدم ذلك في المبتدأ.

ومثله: (وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ) ، (?) ولم يقل: محطوط عنا، وقد تقدم.

ومثله: (طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ) (?) و: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) (?) ، وقد تقدم.

ومثله قوله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ) «6» ، والتقدير: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا) إلى قوله: (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) «7» / والصابئون كذلك، فالتقدير في «والصابئون» ، أي:

والصابئون كذلك، فحذف الخبر وفصل بين اسم «إن» بمبتدأ مؤخر تقديراً، وقال:

ومن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإنّى وقيّارا بها لغريب (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015