قيل في قوله (مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) يعني من كتابٍ ورسولٍ، وهو قول مجاهد وقتادة والربيع وسائر أهل العلم.
فإن قيل: لِمَ قال (بَيْنَ يَدَيْهِ)؟
قيل: لأنّه ظاهر له كظهور ما بين يديه.
وقيل في معنى (مُصَدِّقًا) قولان:
أحدهما: أنّه مُصَدِّقٌ لما بين يديه لموافقته إياه في الخبر.
والثاني: أنّه مُصَدِّقٌ، أي: يُخبر بصدق الأنبياء.
وفي قوله (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ) قولان:
أحدهما: بالصدق في إخباره.
والثاني: بالحق أي، بما توجبه الحكمة من الإنزال، كما توجبه الحكمة من الإرسال وهو حقٌّ من الوجهين.
* * *
فصل:
ويُسأل ما وزن التوراة؟
والجواب: أنّ فيها ثلاثة أقوال: