وكذلك الأكثر جماعة، وكذلك الأبعد، ولا يؤم في مسجد قبل إمامه الراتب إلا بإذنه، إلا أن يتأخر فلا يكره ذلك لفعل أبي بكر وعبد الرحمن بن عوف1.
وللشيخ رسالة في أحكام تمني الموت. استقصى فيها الأحاديث والآثار والأخبار الواردة في ذلك.
وأعطى الشيخ رحمه الله عناية خاصة لأحاديث الأحكام في كتاب اشتمل ستمائة وأربعة آلاف من الأحاديث المرفوعة والموقوفة، وعلى كثير من فتاوى التابعين وأقوال الأئمة المجتهدين، رتبها حسب أبواب الفقه، وهذا له دلالته على المنهج الذي ارتضاه لنفسه في دعم الأحكام الفقهية بأدلتها.
وتلك هي الشواهد التي تحدد منهج المجدد المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب في اعتماده على الكتاب والسنة، حتى آتت ثمارها الطيبة لخير الإسلام والمسلمين، والله من وراء القصد.