قال المصنف رحمه الله تعالى في بيان عقيدة أهل السنة: [ولا يقطعون لأحد من أهل الملة بأنه من أهل الجنة أو أنه من أهل النار] ، فلا نشهد لمعين بأنه من أهل الجنة أو أنه من أهل النار، وذلك لأنا لا نعلم ما يموت عليه، هل يموت على الإسلام أو على الكفر؟ لا نعلم الخواتيم ولا ندري ما مات عليه، بل نعتقد أن من مات على الإسلام حقاً مجتنباً للكبائر والأهواء والآثام فهو من أهل الجنة، واستدل بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ} [البينة:7-8] ، ولكن هذا مجمل، وكذلك من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة سواء في الكتاب أو السنة فإننا نقر بأن ذلك حق ونشهد له، فلا نشهد لأحد بالجنة ولا بالنار إلا لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونقف عند هذا، والله أعلم.