ما زالت العقائد في كل وقت وحين هي التي تبني الرجال وتعدُّ الأمم والأجيال، ولما كان لها أثرها القوي على الصحابة رضوان الله عليهم، فلقد كان لهم في التاريخ من الأحداث ما ملأ سمع العالم وبصره، وهذه العقائد لابد لحاملها من ابتلاء وامتحان لتمحيص الخبيث من الطيب، وممن ابتلي فصبر ومضى قدماً على هذه العقيدة في أمة الإسلام أهل الحديث، فهم أصحاب العقيدة السليمة المبنية على الدليل من الكتاب والسنة النبوية.