Q يحتج الذين لا يقولون بكفر تارك الصلاة بحديث البطاقة، فكيف نرد عليهم؟
صلى الله عليه وسلم لم يذكر أنه تارك للصلاة، إنما ذكر أن هذه البطاقة رجحت بالسيئات، ولا يمنع أن توجد أعمال كثيرة من الصالحات ومن جملتها الصلاة، إنما ذكر أن له تسعة وتسعين سجلاً كل سجل منها مد البصر، وأن فيها سيئات، وأنه لما قيل له: ألك عذر، ألك حسنة لم يتذكر شيئاً، فأخرجت له تلك البطاقة ووضعت في كفة الميزان، ولكن لا يجزم أن لا يكون هناك في الكفة غيرها، والصحيح أن هذه الكلمة إذا كانت عن يقين وعقيدة وإيمان قوي وتصديق بمدلولها فإن صاحبها يحافظ على الصلوات ويداوم عليها، ولا يليق أن يقولها وهو موقن بها ثم مع ذلك يترك الصلوات ويتساهل بها، فلا شك أن ترك الصلاة يعتبر تهاوناً بالشهادتين.