أفي كلّ يومٍ أنت رامٍ بلادها ... بعينين إنساناهما غرقان
إذا أغر ورقت عيناي قال صحابتي ... لقد أُولعت عيناك بالهملان
وكتب الحسن بن وهب إلى أخيه في نكبته:
اصبر أبا أيوب صبراً يرتضى ... فإذا جزعت من الخطوب فمن لها
الله يفرج بعد ضيقٍ كربها ... ولعلّها أن تنجلي ولعلّها
وكان الحسن آلى ألا يذوق طعاماً طيباً، ولا يشرب شراباً حتى يتخلص أخوه، فوفى بذلك، وقال سليمان في نكبته:
نوائب الدّهر أدّبتني ... وإنّما يوعظ الأريب
قد ذقت حلواً وذقت مراً ... كذاك عيش الفتى ضروب
ما مرّ بؤسٌ ولا نعيمٌ ... إلاّ ولي منهما نصيب
كذا قال الصولي وغيره. وقال أبو الحسن الماوردي، عن ثعلب قال: دخلت على عبيد الله بن سليمان بن وهب، وعليه خلع الرضى بعد النكبة، فلما مثلت بين يديه، قال لي: يا أبا العباس اسمع ما أقول:
نوائب الدّهر أدّبتني ... ....