اعتاب الكتاب (صفحة 100)

وذكر الأبيات، وزاد رابعاً في آخرها:

كذاك من صاحب الليالي ... تعروه في مرّها الخطوب

قلت: لمن هذه الأبيات؟ قال: لي.

ثم استقل سليمان وخلص من اعتقاله، وتناهى بعد ذلك ارتقاء حاله، فتقلد الأعمال الجليلة، وكتب لعظماء الدولة، وولاه المتوكل مناظرة ابن الزيات لما سخط عليه؛ ثم وزر للمهدي في خلافته، ثم للمعتمد، وذكر البحتري في رثائه أنه أقام سبعين حولاً في التدبير.

واستقل ابن الخطيب أيضاً، فكتب للمنتصر في حياة أبيه المتوكل، ثم وزر له لما تقلد الخلافة، ووزر للمستعين بعده.

ومن عجيب ما اتفق لسليمان في نكبته مع ابن الزيات، ما حكاه محمد بن داود ابن الجراح، صاحب كتاب الورقة، قال: جلس عبيد الله بن سليمان يوماً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015