كتب لعثمان رضي الله عنه، واستولى عليه؛ وكان عثمان يولي بني أمية، فيجيء منهم ما ينكر، ويستعتب فيهم فلا يعزلهم؛ فلما شكا أهل مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح وتظلموا منه، عزله واستعمل مكانه محمد بن أبي بكر الصديق، فعثر في طريقه، هو وأصحابه، بعد مسيرة ثلاث، على غلام يخبط بعيره، كأنه هارب أو طالب، ووجهه إلى مصر، أخبرهم مرةً أنه لعثمان، وأخرى لمروان، ولم يجدوا معه إلا إداوةً قد يبست، فيها شيء