أُحيمر عادٍ إنّ للسيف وقعةً ... برأسك فانظر بعدها من توافق
تجهّز جهاز البرمكيين وارتقب ... بقية ليلٍ صبحه بك لاحق
وقال أيضاً:
ألا يا أمين الله تحبّنا ... قلوب بني مروان والأمر ما تدري
فما بال مولاهم لسرّك موضعاً ... وما باله أمسى يشارك في الأمر
تبيّن أمين الله في لحظاته ... شنان بني العاصي وحقد بني صخر
وقال أيضاً يتوعده:
ألا قل لإسماعيل إنّك شاربٌ ... بكأس بني مروان ضربة لازم
أيسمن أولاد الطريد ورهطه ... بإهزال آل الله من آل هاشم
وإن ذكر الجعديّ أذريت عبرةً ... وقلت أقاد الله من كلّ ظالم
وتخبر من لاقيت أنّك صائمٌ ... وتغدو بفرجٍ مفطرٍ غير صائم
فإن يسر إسماعيل في فجراته ... فليس أمير المؤمنين بنائم
فما غير له الأمين حالاً، ولا قبل فيه مقالا.