قل للإمام الذي جاءت خلافته ... تهدى إليه بحقٍ غير مردود
نعم المعين على الدنيا أُعنت به ... أخوك في الله يعقوب بن داود
وصرف أبا عبيد الله عن الوزارة، وقال أستحيي منه لقتلي ولده؛ واقتصر به على ديوان الرسائل، وكان يصل إليه على رسمه.
قال ابن عبدوس: حكي لنا أن موسى الهادي سخط على بعض كتابه، ولم يسم لنا الكاتب، فجعل يقرعه بذنوبه، ويتهدده ويتوعده، فقال له: يا أمير المؤمنين، إن اعتذاري مما تقرعني به رد عليك، وإقراري بما بلغك يوجب ذنباً علي لم أجنه، ولكني أقول شعراً:
فإن كنت ترجو في العقوبة راحةً ... فلا تزهدن عند المعافاة في الأجر
فأمر بألا يعرض له، وصفح عنه وأحسن إليه.