يا مبدئاً في العلا معيداً ... أُيّدت بالمبدئ المعيد
بأيّ حمدٍ وإن تناهى ... أُثني على صنعك الحميد
صفحت عمداً عن الخطايا ... وتلك من عادة العميد
وغير بدعٍ ولا بعيدٍ ... صفح الموالي عن العبيد
أينقص اليأس من رجائي ... وذلك الفضل في مزيد
أيّ امرئٍ في الورى شقي ... يأوي إلى أمرك السعيد
ما غرّة العيد أجتليها ... يوم رضاك الأغرّ عيدي
وقلت بعد ذلك مشيداً بالتشفيع، ومشيراً إلى كرم الصنيع:
أيا بشراي قد وضح القبول ... وصحّ من الرضى أملٌ وسول
وشفّع نجله الأزكى إمامٌ ... لمن صرمت وسائله وصول
فما لسواهما في الصفح عني ... يدٌ عليا ولا منٌّ جزيل
أقالني الخليفة من عثاري ... فماذا في إقالته أقول
وكم قبحت ممالأة الليالي ... عليّ ورأيه الحسن الجميل