وأظل شهر رمضان على ارتماض لفقد المسكن والسكون، وانقباض من تبسط الشجون الجون، فشفعت وتر الاستقالة، وضرعت أثناء الشمل المصدوع بهذه المقالة، أعد قومي البشرى، ولا أستبعد فوزي باليسرى:
بشرى بإسفار صباح النجاح ... عن صفحة الصفح وخفض الجناح
قد آذن المنّ بحوز المنى ... وأعلن الكدح بفوز القداح
هذا افتتاح الصوم مستقبلاً ... عن اختتام بالرضى وافتتاح
إن الإمام الهادي المرتضى ... أكّد بالعطف شروط السّماح
لين سجايا عاطراتٍ كما ... هزّ الرياحين هبوب الرياح
وحسن إسجاحٍ يليه الندى ... لذا انفساخٌ ولذاك انسياح
لو جبل الدهر على حلمه ... لم يك منه للنفوس اكتساح
عفو الإمام الحقّ عن خاطئٍ ... أشرف للغايات منه طماح
قد راضه بالكبح تأديبه ... ولم يجاهر عامداً بالجماح
أذنب لكن تاب من فوره ... وفي قبول التوب رفع الجناح
حسبي شفيعاً لك في هفوتي ... حبٌ ونصحٌ وثناءٌ صراح