وقوله:
نحن في حالةٍ لأيسر منها ... يتلظّى الردى وتبكي الخطوب
مالنا في وطء البسيطة حظٌ ... لا ولا في نشق الهواء نصيب
في محلٍّ كأنه ظلف شاةٍ ... ليس فيه لذي دبيبٍ دبيب
وكأنّ الكبل الثقيل إذا ما ... رنّ في الساق للخطوب خطيب
إن رمتنا يد الخطوب بقوسٍ ... طالما كان سهمها لا يصيب
أو يكن عثّر الزمان فمرجوٌّ ... لإنعاشنا القريب المجيب
قد أجاب الإله دعوة نوحٍ ... حين نادى بأنه مغلوب
وشفى ذو الجلال علّة أيّو ... ب وقد شارف الردى أيوب
وانقضى سجن يوسفٍ وقد استي ... أس وارتدّ مبصراً يعقوب
فرق له المأمون لما وقف على هذه الرسالة وأطلقه وعفا عنه.
كتب للمعتضد عباد بن محمد بإشبيلية، وله عنه الرسالة البديعة في قتل ابنه