سعي به إلى المعتلي يحيى بن علي بن حمود في خلافته بقرطبة، فنكبه واعتقله، فقال في ذلك ما أورده أبو مروان عبد الملك بن غصن الحجاري في رسالته في صفة السجن والمسجون التي كتب بها إلى المأمون يحيى بن ذي النون يستعطف ابن حمود ويعتذر إليه:
قريبٌ بمحتلّ الهوان بعيد ... يجود بشكوى حزنه فيجيد
بغى ضرّه عند الإمام فناله ... عدوٌّ لأبناء الكرام حسود
وما ضرّه إلا مزاحٌ ورقّةٌ ... ثنته سفيه الذكر وهو رشيد
جنى ما جنى في قبة الملك غيره ... وطوّق منه بالعظيمة جيد