فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} 1.
ب- التوجه إلى الله تعالى والإكثار من الدعاء:
ومن آداب المؤمنين في الحرب كثرة توجههم إلى الله تعالى، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكثر الدعاء ويقول: "اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أجول وبك أصول وبك أقاتل" 2.
وفي وسط المعركة يتوجه إلى الله تعالى بالدعاء طالبًا النصر والعون: "اللهم منزل الكتاب مجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم" 3.
وإذا رجع من المعركة يقول: "الله أكبر "ثلاثًا" آيبون إن شاء الله تائبون عابدون حامدون لربنا ساجدون، صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" 4.
وقد اعتاد بعض الصحابة أن يقصدوا المسجد إثر الإياب من الجهاد قبل الدخول إلى بيوتهم حيث يصلون ركعتين5 شكرًا لله تبارك وتعالى على ما ولاهم من نعمة الجهاد واتباعًا لسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يصلي في المسجد ركعتين إثر قدومه من السفر6.
3- توطيد العلاقة بين القائد والجنود:
لقد حرص الإسلام على وجود صلة دائمة بين القائد وأفراد الجيش، وهذه الصلة تقوم أساسًا على الاحترام المتبادل والتقدير. ومن أهم مسئوليات القائد المحافظة على سلامة الجند، وألا يحملهم من الأمر ما ينوء به كاهلهم وألا يكلفهم ما لا يطيقون، وألا يجعل بينه وبينهم حاجزًا بل ينبغي أن يتصل بهم ويتقرب إليهم، ويأخذ رأيهم في دراسة الخطط الحربية وأن يتصرف بحكمة في