مكة الكرمة معروفًا بالصدق والأمانة والوفاء. له ردود كثيرة منها (تنبيه النبيه والغبي في الرد على المدراسي والحلبي) و (الرد على شبهات المستعينين بغير الله) و (توضيح المقاصد وتصحيح القواعد) شرح نونية ابن القيم المسماة (الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية). أخذ عنه الكثيرون في نجد والحجاز منهم الشيخ أبو بكر خوقير والشيخ سعد بن حمد بن عتيق والشيخ عبد الستار الدهلوي والشيخ صالح العثمان القاضي.
جالسه أمير مكة عون بن محمد واقتنع منه بضرورة هدم القباب المشيدة على القبور في مكة وجدة والطائف فهدمها إلا قبة قبر حواء وقبة قبر السيدة خديجة وقبة قبر ابن عباس فأبقاها خوفًا من السلطان عبد الحميد. تولى قضاء المجمعة للأمير عبد العزيز بن متعب بن رشيد إلى أن عزله الملك عبد العزيز عن القضاء لكبر سنه وضعف جسمه. كان الشيخ أحمد بن عيسى عادلًا في القضاء حميد السيرة. توفي بعد صلاة الجمعة رابع جمادى الآخرة سنة 1329 هـ.
عبد الله بن عودة بن عبد الله صوفان ابن العالم الصالح عيسى القدومي مولدًا ومنشأ ثم النابلسي موطنًا ووفاةً، هو الأستاذ العلامة الفقيه المحدث الناهج المنهج الأحمد والمحيي لمذهب أحمد عالم الديار النابلسية وبركة البلاد الحجازية. كان مولده بقرية كفر قدوم سنة ست وأربعين ومائتين وألف وبها نشأ، وحفظ القرآن الكريم وجالس أهل الصلاح والأدب وفي سنة 1263 خرج في طلب العلم إلى دمشق الشام، فاجتمع على جلّ علماء الأعلام، ولازم