ووالده وأخيه (?)، وكان المترجم فاضلًا كاملًا نبيلًا نبيهًا. ولد في دمشق سنة سبعين ومائتين وألف تقريبًا، ونشأ في حجر والده وطلب العلم في بداية أمره، فأخذ عن والده وعن سعيد السيوطي والشيخ محمد الشطي وأخيه الشيخ أحمد الشطي، وصار كاتبًا في معّية والده بمحكمة السنانية ثم بالبزورية ثم بالعونية، وبعد وفاة والده صار رئيس الكتاب في محكمة دوما الشرعية ثم في محكمة قطنا، ثم دخل المترجم في سلك النيابات، فولي نيابة المعرة ثم نيابة البقاع فأتم مدتها الرسمية في سنة 1223، ثم عاد إلى دمشق وأقام بها متوددًا للناس متجملًا بالمحاسن. إلى أن كان يوم الجمعة ختام شهر رمضان المبارك سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وألف فبعد أن صلى الجمعة وانصرف إلى داره بمحلة الشاغور انقبض قلبه وهو في الطريق فلما وصل إلى الدار أغمي عليه، وما لبث أن فاضت روحه وتوفي فجأة، فغسل وكفن ثم حضروا به إلى الجامع الأموي فصلوا عليه بعد صلاة العصر، ودفن بتربة الباب الصغير على المرجح عند أسلافه رحمه الله.
الشيخ أحمد بن الشيخ إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن عبد الله بن عيسى من قبيلة بني زيد المشهورة بشقراء من بلدان الوشم بنجد وهي قبيلة قضاعية. ولد في شقراء سنة 1253 فحفظ القرآن وقرأ مبادئ العلوم على والده ثم شرع في القراءة على الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن (أبا بطين) وبعدئذ ارتحل إلى الرياض فأخذ عن الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وابنه الشيخ عبد اللطيف. ثم تعاطى التجارة مترددًا على