كان عالمًا بارعًا وزاهدًا عابدًا ورعًا فقيهًا في مذهب سيدنا الإمام أحمد بن حنبل ولا ريب أنه ذو مقام كامل أكل، ولم أطلع له على شيء من الشعر ولا من السجع والنثر.
توفي رحمه الله سنة اثنتين وستين ومائتين وألف، ودفن في مقبرة العارف بالله الشيخ رسلان قدس الله سره وجعل الفردوس مقره.
هو العالم الفاضل الفقيه الفرضي، تفقه على الشيخ مصطفى السيوطي والشيخ غنّام النجدي، وقرأ على غيرهما، وكان يحفظ (المنتهى) عن ظهر قلب، ويقرره للطلبة مع شرحه وكان الطلاب يصححون نسخ المنتهى من حفظه، وكان صالحًا ورعًا ناسكًا زاهدًا ملازمًا داره بمحلة القيمرية (?) وكانت الطلبة تأتيه إلى داره المذكورة، وكان العلامة الجد يعظمه وإذا أتاه بعض الطلبة لقراءة الفقه أرسله إليه، ولم ينصب نفسه لإقراء الفقه إلا بعد وفاته.
وممن أخذ عنه الشيخ محمد خطيب دوما والشيخ عبيد القدومي النابلسي والشيخ أحمد القدومي الدمشقي وولده الشيخ صالح الكفيري المتوفى سنة 1282 رحمه الله تعالى. توفي سنة 1263 هـ تقريبًا.
مصطفى بن محمود بن معروف بن عبد الله بن مصطفى الشطي البغدادي