العربية بحيث يصحح له الفتوى الشيخ حسن الشطي، وقد تفقه على والده وعلى الشيخ إبراهيم الكفيري.
توفي في خامس عشر من شوال سنة ست وخمسين ومائتين وألف رحمه الله تعالى.
هو الشيخ الفاضل أحمد بن حسن بن رشيد بن عفالق النجدي أصلًا الأحسائي مولدًا ومنشأ الحنبلي مذهبًا.
ولد بالأحساء سنة 1180 هـ تقريبًا ونشأ بها وقرأ على علمائها ثم نزح إلى المدينة المنورة وجاور بها وأخذ يدرس الطلاب بالمسجد النبوي وتزوج بالمدينة ابنة مصطفى الرحمتي الأنصاري ولما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز المدينة المنورة عام 1221 هـ قابله المترجم فرآه الإمام سعود عالمًا جيد الاعتقاد سلفيًا فأقره على التدريس بالمسجد النبوي وولاه مع ذلك قضاء المدينة المنورة بالاشتراك مع قاضيها أحمد الياس الإسطنبولي الحنفي.
ولما ظهر طوسون بن محمد علي باشا هرب المترجم من المدينة إلى الدرعية ومكث عند الإمام سعود بن عبد العزيز، وجلس للتدريس فأخذ عنه خلق كثير علم التجويد والقراءات.
ولما حوصرت الدرعية كلفه الإمام عبد الله بن سعود بمقابلة إبراهيم باشا والتفاهم معه بشأن الصلح وفك الحصار ووضع الحرب، فلم يتم شيء من ذلك واستولى إبراهيم باشا على الدرعية وعذب المترجم أنواع العذاب فخلع أسنانه وأشخصه إلى مصر وتوفي هناك سنة 1257 هـ رحمه الله.