وكان المترجم موهوبًا بالفنون من ذلك أنه كان اتخذ قنينة بللور لها فوهة ضيقة لا تدخل الإصبع وبداخلها كتابة بالحبر الأسود وفيها أدوات كبيرة خشبية إذا رآها الناس تعجبوا منها.
وصنع كرة أرضية مركوزة على طاولة لطيفة وعليها رسوم الأفلاك والمنازل بصورة تروق للناظر.
توفي صاحب الترجمة سنة 1252 ودفن في مقبرة آل الشطي من السفح القاسيوني.
كان إمامًا عالمًا عاملًا وهمامًا كاملًا فاضلًا معتمدًا عليه في مذهب الإمام الأوحد، العالم العامل المجتهد الإمام أحمد قدس الله سره ورفع في الدارين قدره، وكان له صلاح ظاهر ودأب على السنة باهر.
مات رحمه الله في غرة رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين وألف ودفن في تربة الذهبية قرب قبر السيد عبد الباقي الحنبلي الأزهري.
هو سعدي بن مصطفى بن سعد السيوطي الرحيباني الدمشقي مفتي الحنابلة بدمشق وابن مفتيها، تولى الإفتاء بعد وفاة والده سنة 1243، وكان صالحًا دينًا عفيفًا زاهدًا محمود السيرة، فقيهًا في الذهب، وكان ضعيفًا في