الحيدري مفتي الحنفية والشافعية ببغداد والسيد محمد أمين مفتي الحلة والسيد أحمد الحياتي قاضي بغداد، وعلامة العراق والشام الملا علي ابن الملا سعيد السويدي، والسيد زين العابدين جمل الليل المدني حين وروده إلى بغداد والبصرة، وحرر إجازة فيها هذا البيت:
أنا الدخيل إذا عدّت أصولُ علا ... فكيف أذكر إسنادي لدى ابن سندْ
وغيرهم من علماء الحجاز والعراق، ومن كلامه في مدح مولانا خالد النقشبندي قوله في مطلع قصيدة غراء:
أيها اللائم دع عنك الملاما ... وأدر لي من سلاف القوم جاما
وهي طويلة بديعة اشتمل عليها كتابه (أصفى الموارد من سلسال أحوال الإمام خالد) وهو كتاب جليل يحتوي على فوائد تاريخية وفوائد أدبية، ومن اطلع عليه علم ما للمترجم من اليد الطولى في فنون الأدب نظمًا ونثرًا (?) ومن مؤلفاته (نظم الكافي في العروض والقوافي) و (نظم عوامل الجرجاني) وشرحهما و (نظم الشافعية في علم التصريف) و (نظم مغنى اللبيب) ينوف على خمسة آلاف بيت و (نظم الورقات) لإمام الحرمين وشرحه و (نظم النخبة) في الحساب وشرحه، وله (نظم القواعد) وهو مشتمل على غزل بديع و (نظم في الاستعارة) وله رد على دعبل الخزاعي في عدة قصائد منها قصيدة ميمية ضمنها أنواع البديع مدح بها النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة سماها (القرضاب في نحر من سب أكارم الأصحاب) ألفها سنة 1218، وله كتاب منظوم مدح به الإمام أحمد رضي الله عنه وله تاريخ سماه (مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود) استدعاه من أجله الوزير العالم داود باشا والي بغداد المنوه به فأكرمه وأجله