العصر ولا فيما قبله بأعصارٍ بمثلها ولا من يدانيها في علمها وصلاحها وزهدها وورعها وجمعها للفضائل. وقفت كتبها جميعها على طلبة العلم من الحنابلة ولكنها ذهبت شذر مذر إلا أقلها.
وتوفيت رحمها الله سنة 1247 هـ، ودفنت بالمعّلاة في شعبة النور في حوطة المرحوم العلامة الشيخ محمد صالح الريس لصيقة بقبره بوصية منها رحمهم الله تعالى كما في السحب الوابلة.
هو مفتي الحنابلة في دمشق وابن مفتيها.
ولد بدمشق ونشأ بها، وأخذ عن علمائها إلى أن صار من الأعلام والفضلاء الكرام، وتولى نظارة جامع بني أمية، وكان ذا هيبة ووقار محترمًا مبجلًا معظمًا بين الأخيار.
مات رحمه الله في جمادى الأولى سنة سبع وأربعين ومائتين وألف، ودفن في مرج الدحداح عند أسلافه.
هو عثمان بن سند النجدي ثم البصري الوائلي نسبة إلى وائل بن قاسط بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، الإمام العلامة والرحلة الفهامة صاحب البلاغة، رحل إلى العراق وأخذ عن علمائها كالصدر السيد محمد أسعد