أصول أهل السنة والجماعة - تقديم النقل على العقل [1]
لما أتم الله تعالى للناس الدين حذرهم من الابتداع فيه بالزيادة أو النقص، وأمرهم بالاتباع، ولشدة خطر الابتداع كان صاحبه في الإثم في درجة أكبر من العاصي ودون المشرك، وما ظهرت الفرق في الإسلام إلا بسبب البدع فمستقل منها ومستكثر، وقد صان الله عز وجل أهل السنة والجماعة عن ذلك كله، وجعلهم ممن يأخذ بنص الكتاب والسنة ويقدمونهما على العقل، وما زلت كثير من الأقدام إلا لما قدمت العقل على النقل فابتدعت في الدين ما لم ينزل الله به سلطاناً.