فأين تسير؟ وكيف تسير؟ ومن أين تبدأ؟ وفيم تستمر؟ ومتى تتوقف والى متى؟ ... هذا عمل الدليل ووظيفته .. ماذا تصلح وبماذا تهتم وفيم تتخصص؟

طبيعة الطريق:

ولكى يتضح كلامنا في حاجتك إلى هذا المربى، فلابد أن تعرف أولا طبيعة الطريق .. فاقرأ معى ما قاله ابن القيم - عليه رحمة الله-وبركاته-:

" الطريق إلى الله في الحقيقة واحد لا تعدد فيه، وهو صراطه المستقيم الذي نصبه موصلا لمن سلكه إليه، قال الله تعالى " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ " (الانعام: 153) , فوحد سبيله لأنه في نفسه واحد لا تعدد فيه وجمع السبل المخالفة لأنها كثيرة متعددة , كما ثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم خط خطا عن يمينه وعن يساره ثم قال: " هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " ثم قرأ " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ". [أخرجه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبى وأحمد شاكر].

ومن هذه قول الله تعالى: " اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015