يكون لك منهج للعلم ومنهج للعبادة والعمل ويسير المنهجان في ذات الوقت وتتم المتابعة عليهما ويكون التدرج فيهما حتى يتم الوصول. وثمة شروط أخر .. هذه الشروط هى أولى الومضات التي تنير لك الطريق فيشرق بها .. فيسهل المسير إلى الله ... ان شاء الله.
أولا الدليل .. وهو الشيخ المربى والعالم العامل والأستاذ السابق والخبير المجرب .. انك تحتاج في طريقك إلى شيخ ذي بصيرة نافذة يدل وينصح ... يهذب ويتابع ... يستشف ويستنتج ... يلحظ ويعرف انه مجرب خريت .. انه ليس دليلك على الطريق فقط، انما هو دليلك على نفسك ماذا تصلح وكيف تصلح ... يصحبك في سيرك ويربيك بالمعاشرة. أيها الاخوة ان الطريق هذه طريق واسعة .. وهذا شرط في صفة الصراط أن يسع جميع السائرين .. وليس كل السائرين على طبيعة واحدة، فالله - عز وجل- خلق الخلق فتفاوتت هممهم وتنوعت مواهبهم واختلفت طاقاتهم وقدراتهم .. " وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ " (الانعام: 165).