وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة , ما أنا عليه وأصحابى , وليكونن من أمتى أقوام تتجارى بهم تلك الاهواء كما تتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله ". أخرجه أحمد (4/ 102) وأبو داود (4597) وصححه الالبانى في الصخيحة (203 , 204).
وان هذا الحديث وأمثاله ليزيد المؤمن ايمانا - والله - حين يرى تجارى الاهواء بالقوم .. فيا ايها السائر الكريم , المنهج معصوم لا مجال للاجتهاد فيه .. علمت هذه أولا فخذ الثانية.
اذا كان المنهج معصوما فلابد من المنهج , فالبداية - بداية السير - غير المنهجية تؤدى إلى الفتور وتقود إلى الانتكاس , ثم تكثر الشكوى ولا سميع ولا مجيب.
لابد من منهج حقيقى في السير إلى الله - سبحانه وتعالى - وفى أصول التعبد: الصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة ونوافلها .. أقصد ان تتخذ لنفسك منهجا: ماذا ستفعل , وكم ومتى وكيف؟
وتلتزم بهذا المنهج وتتابع عليه محاسبة شديدة.
مثلا .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في اليوم أربعين ركعة , سبعة عشرة فرائض واثنتى عشرة رواتب , واحدى عشرة تهجدا وكان اذا فاته شىء منها قضاه .. حتى ثبت أنه قضى سنة الظهر بعد العصر .. فان كنت تطيق هذا وتلتزمه فالتزم ولا تفرط واياك واسهال الاستسهال.