لديهم ما يُسمى بالعهد القديم، وصار يبلغُ خمسة أضعافِ الأسفارِ الخمسة، المنسوبة إلى موسى -عليه السلام-:

التَّلمود:

وإلى جانب العهد القديم، طوَّر حاخاماتُ اليهود عبر القرون، تراثاً دينياً ضخماً، يعدُّونه الأصل الثاني في ديانتهم، وهو "التَّلمود" ويعني بالعبريَّة التَّعليم، ويتكون التَّلمود -حسب ما جاء في دائرة المعارف اليهوديَّة من جزئين أساسِيَّين:

أحدهما: "المشناة" وهي مجموع المرويَّات الشَّفهيَّة المنسوبة إلى موسى -عليه السلام-، والَّتي يزعم الحاخاماتُ أنَّهم تناقلوها جيلاً بعد جيل، وقد شرع في تدوينها الحاخام "يوضاض" عام (150م)، ثم ضمَّها مع زياداتٍ أخرى أُلحقت بها الحاخام "يهوذا هاناس" عام (200م) تقريباً.

الثاني: "جمارا" وهي شرحٌ لما استغلق فهمُه من المشناة، مع زيادات وتعليقات ابتدأها ابنا الحاخام "هاناس"، وتابعهم آخرون، وقد تنوَّعت "جمارا" إلى نوعين:

-"جمارا أورشليم" أو فلسطين، صُنِّفَت في حدود (400م)، وقيل: (320م).

-و "جمارا" بابل، صُنِّفت في حدود عام (500م) نسبةً إلى مواطن الشُّرَّاح.

ومن ثم تنوَّع التَّلمود، إلى: تلمود أورشليم، وتلمود بابل.

هذه نظرة شاملة، على مصادر الدِّيانة اليهوديَّة، وكتبها المقدَّسة لديهم، والَّتي تكشف بوضوح، عن انقطاع الصِّلة بين التَّوراة الَّتي أنزلها الله على موسى، وبين ما تحت أيدي اليهود من التَّوراة: "العهد القديم" والتَّلمود، وأنَّ ما بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015