أحدها: جعلوا لله تعالى ولداً، تعالى وتقدَّس وتنزَّه عن ذلك علواً كبيراً.

الثاني: ادَّعَوا أنَّ الله اصطفى البنات على البنين، فجعلوا الملائكة الَّذين هم عبادُ الرَّحمن إناثاً.

الثالث: عبادتهم لهم مع ذلك كلِّه، بلا دليل ولا برهانٍ ولا إذنٍ من الله -عز وجلَّ-، بل بمجرد الافتراء والأهواء والتَّقليد للأسلاف والكبراء، والتَّخبط في الجاهليَّة الجهلاء".

الآثار المترتبة على الإيمان بالملائكة:

الإيمان بالملائكة جزءٌ من عقيدة المسلم، وركن من أركان إيمانه، ليس في وسع إنسان أن ينكر وجودهم، أو يشكِّك فيهم أو ينتقص من قدرهم أو أن ينسب إليهم ما يجب أن يتنزَّهوا عنه.

وللإيمان بهم آثار عظيمة، وفوائد جليلة، نوجزها فيما يلي:

أولاً: ما ذكره القرآن الكريم عن حقيقة الملائكة وطبيعة أعمالهم، قد أزال ما يعلق بهم من أوهام وافتراءات:

{بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء:26 - 27].

ثانياً: الاستقامة على أمر الله، فحينما يشعر الإنسان أنَّ الملائكة تراقبه وتسجل عليه أعماله؛ فإنَّ هذا أدعى إلى لزوم الطَّاعة.

ثالثاً: تدفع الإنسانَ إلى الأماكن الطَّيِّبة، التَّي تشهدُها الملائكة، وتشهدُ على الإنسان بالمواظبة عليها، كالمساجد وحلقات الذِّكر والعلم وقراءة القرآن، وغيرِ ذلك من أعمال البِرِّ، ممَّا يدفع المجتمعَ المسلم إلى النُّهوض والتَّحرك، نحو الطَّريق المستقيم والإصلاح المفيد، الذي يتعثَّر المسلمون في خطاه، وتتيه عليهم رؤيته الحقَّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015