فالحواسُّ، مصدر من مصادر المعرفة، ووسيلةٌ للتَّعرُّف على آثار قدرة الله.
ويجب على الدُّعاة إلى الله، أن يُرَشِّدوا عملها، وأن يوجِّهوها الوجهة التي خلقها الله من أجلها، وأن لا يحصروها في دوائر ضيِّقة محدودة، وأن ينطلقوا بها إلى أرجاء الكون الرَّحب الفسيح، لتتأمَّل ولتنظر في ملكوت السماوات والأرض، قال -تعالى-:
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ} [الملك:23].
هذا هو المنهجُ الحِسِّيُّ في الدَّعوة إلى الله، وهذه هي قواعدُه وضوابطُه وآثاره، أمَّا عن المنهج العقليِّ والعاطفيِّ، فهذا موضوع المحاضرة القادمة، إن شاء الله.