رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

ومن وصايا لقمان لابنه: ما جاء في قوله تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.

وعن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-، أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((يقول الله تعالى: ما لِعبدي المؤمن عندي إذا قبضتُ صَفيَّه من أهل الدنيا، ثم احتسَبه، فهو من أهل الجنة))، رواه البخاري.

وعن أنس رضي الله تعالى عنه، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إنّ الله -عز وجل- قال: إذا ابتلَيْتُ عبدي بحبيبَتيْه فصبر، عوّضْتُه منهما الجنّة))، يريد: عيْنيْه. رواه البخاري.

ومن نتائج الصبر على المصائب أمران:

الأول: تكفير الخطايا والسّيِّئات.

وهذا رحمة من الله بتعجيل العقوبة على الذنوب في الدنيا.

فعن أبي سعيد وأبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ما يُصيب المسلمَ من نَصَبٍ، ولا وصَبٍ، ولا همٍّ، ولا حزنٍ، ولا أذىً، ولا غمّ، حتى الشوكة يُشاكُها، إلاّ كفّر الله بها من خطاياه))، رواه الشيخان.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ما يزال البلاءُ بالمؤمن والمؤمنة، في نفْسِه وولدِه ومالِه، حتى يَلقى الله تعالى وما عليه خطيئة))، رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".

الأمر الثاني: منْح الأجْر على الصّبر.

وهذا الأجر يتضاعف ويتكاثر كلّما كان الصبر أجمل وأشمل، والجزع أقلّ وأضعف. فمن الثواب، ولا سيما إذا ارتبط الصبر بحُسن العبادة والطاعة: سلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015