وعن أبي عبد الله الزبير بن العوام -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لأنْ يأخُذَ أحدُكم أُحبُلَه ثم يأتي الجبَل، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكُفَّ الله بها وجْهَه، خيْرٌ له من أن يسأل الناس، أعطَوْه أو مَنَعوه))، رواه البخاري.
ثانياً: نفْع العباد بعضهم لبعض هدفٌ إسلاميّ نبيل، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((ما مِن مسلمٍ يَغرس غرساً أو يَزرع زرعاً، فيأكل منه إنسان أو دابّة أو طير، إلاّ كان له به أجْر)).
ثالثاً: أن يكون العمل مشروعاً غير مُحرّم، كالتنجيم، والسّحر، وبيع الخمر ... إلخ.
رابعاً: أن لا يكون في العمَل أو السِّلعة إضرار بالناس، كالمخدّرات وغيرها ...
ومن خلال هذه الأسس العقائدية والأخلاقية للاقتصاد الإسلامي، تتضح النتائج التالية:
1 - أنّ الإسلام يقف من النشاط الاقتصادي النّافع موقف الحارس له، والحاثّ والمُحرِّض على تفعيله في المجتمع.
2 - يعتبر الإسلام الفقر مصيبةً يجب التّخلّص منه؛ ومِن دعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((اللهمّ إني أعوذ بك من الكُفر والفقْر))، ومن دعائه -صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنّه بئْس الضّجيع)).
3 - إن الأسس الاعتقادية والأخلاقية تولِّد في النفس دوافع أخلاقية إنسانية، وتجعل الحياة الاقتصادية منسجمة ومتوافقة مع الحياة الدينية، وتُشعر الإنسان بالرِّضى والشكر في حالة الكسب، وبالحمد والصبر في حالة الخسارة.