وتوجيه. ولا يسع عالمًا أن يُعرض عن هذه الثروة، ويبدأ وحده من جديد، فهذا منافٍ لمنطق العلم ومنطق العقل ومنطق التاريخ.

من هذه الكتب كتب الشروح شروح البخاري لابن حجر وللعيني والقسطلاني، وشروح مسلم وأبرزها النووي، وشروح أبي داود كـ (معالم السنن)، و (تهذيب السنن)، و (عون المعبود)، وشروح الترمذي كـ (العارضة)، و (التحفة)، وشروح الموطأ كـ (المنتقى)، و (تنوير الحوالك)، وشرح المسند في (الفتح الرباني)، وشرح (المشكاة المصابيح) المسمى (مرقات المفاتيح)، وشرح (الجامع الصغير)، وشرح (رياض الصالحين)، وشرح (الأربعين النووية)، وغير ذلك من كتب الشروح.

كما ينبغي للداعية أن يهتم بكتب الغريب، وهي التي تُعنى بشرح المفردات والجمل الغريبة في الحديث مثل: (غريب الحديث) لأبي عبيد، و (الفائق في غريب الحديث) للزمخشري، و (النهاية في غريب الحديث والأثر) لابن الأثير، وهو موسوعة جليلة، و (مشارق الأنوار) للقاضي عياض، لكن أيضًا كما وجهنا التوصيات للداعية، وهو يقبل على التفسير كذلك ونوجه النصائح والتوصيات للداعية، وهو يهتم بالسنة وكتبها، فنقول:

مما ينبغي للداعية أن يُعنى به في مجال السنة أن يهتم بالسيرة النبوية، فإن السيرة النبوية هي الناحية العملية من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي المفسرة لكل ما كان في القرآن من العبادات العملية، والأخلاق الحميدة التي دعا إليها الإسلام، فلقد تمثَّل النبي -صلى الله عليه وسلم- بكل خلق حميد، وبكل طاعة وعبادة أمر الله -تبارك وتعالى- بها في القرآن؛ فعلى الداعية أن يظهر شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- لتكون المثل الأعلى في العبادة لله، وفي حسن المعاملة مع عباد الله، والحمد لله أُلفت كتب في السيرة كثيرة ومن أشهرها (سيرة ابن هشام)، و (الروض الأنف)، و (إمتاع الأسماع)، و (السيرة الحلبية)، ونحو ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015