ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه: "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد" 1، رواه مسلم.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار كذلك" 2، رواه البخاري.
وهكذا ينبغي أن نربي العواطف الربانية عند الناشئين باعتدال واتزان، فلا يتمادون في المعاصي مغترين برحمة الله ومغفرته، مسوفين ومؤجلين توبتهم إلى الله، ولا ييأسوا من نصر الله، ورحمته بدعوى أن المجتمع كله منغمس في المعاصي، منحرف عن الإسلام الصحيح، فيتركوا العمل بشريعة الله والدعوة إليها، والله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 29/ 69] .
تم بحث التربية بالترغيب والترهيب، وتم الفراغ من مراجعته ظهر التاسع من ذي الحجة عام 1398هـ، وبه يتم هذا القسم من كتاب "أصول التربية الإسلامية"، وأرجو الله أن يوفقني إلى متابعة هذا البحث الجليل في مؤلفات أخرى.
"والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات".