{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 11/ 102] ، {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 11/ 117] .
*- ومعرفة: أن تأجيل التوبة، والندم إلى حين نزول الهلاك أو استيلاء الأعداء، لا ينفع الذين كانوا منغمسين في الشرك أو موالين لأعداء الله: {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ، فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ} [غافر: 40/ 84-85] .
*- ومعرفة سنة الله في نصر عباده المؤمنين حقا العاملين بشريعته: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا، سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الفتح: 48/ 22-23] .
*- ومعرفة سنة الله في إهلاك المنافقين، ومرضى القلوب إذا تمادوا في إفساد المجتمع، وإنشاء الفتن والإشاعات الكاذبة بقصد الإيقاع بين المسلمين: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا، مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا، سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 33/ 60-62] .
*- وإن الرؤساء والمترفين والأغنياء، كثيرًا ما يكونون سببا في إهلاك قومهم وأمتهم إذا فسقوا عن أمر ربهم، وشريعته ولم يردعهم العلماء.
{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} [الإسراء: 17/ 16] .
ج- أهم أهداف تدريس التاريخ في نظر التربية الإسلامية:
يتبين مما سبق أن أهداف تدريس التاريخ:
*- البحث عن العبرة من كل واقعة تاريخية تدرس، ويجب توجيه كتب التاريخ ومدرسيه هذه الوجهة.
*- البحث عن تحقيق سنة من سنن الله في الأمم والأجيال، وكيف يداول الله الأيام بين الناس.