ولا يَرتَجِلُ أحدٌ خِطَابًا مسجوعًا إلا وقد دَلَّ على أنه محفوظٌ لديه مِنْ قبل.
والسَّجْعُ يكسو الكلامَ الخَلِيَّ عن المعاني الفائقةِ وعن المحاسنِ اللفظيَّةِ جمالاً، ولذلك يأوي إليه ضُعَفَاء الكُتَّاب -كما قال ابن خَلْدون- بخلاف التَّرَسُّل، فلا يَظْهَرُ رَوْنَقُه إلا إذا صَحَّ معناه وجادت ألفاظُه.