والتدرُّب حتى صَارَ أفصحَ خطباءِ زمانِه.
هذا غايةُ ما تعيَّن تحريرُه من فَنِّ الخطابة لأبناء الأدب السَّاميةِ هِمَمُهُم لمراقي الفنون، الأبيةِ نفوسُهم من الاقتناع بالدُّون، فإذا انعطف عليه صِنْوُه السَّالف، والتفَّ به التفافًا يبسُط ظِلَّه الوارف، جاء بحمد الله تعالى كتابًا وافيًا بما لا غِنَى عن معرفته للمنشئ والخطيب، كافيًا عن مطوَّلاتٍ بِلَمْحَةٍ تُغنِي اللبيب.
***