وَكِفْر لغتان, ابن ذُكَاء، يعني الصُّبْح, وقوله في كَفْر، أي فيما يواريه من سواد الليل, وقد كَفَر الرجل متاعه، أي أوعاه في وِعَاء, ويقال: هذا رجل حَاذٍ، أي عليه حِذَاء, قال الأصمعي: حَمَاةُ المرأة: أم زوجها، لا لغة فيها غير هذه, وكل شيء من قبل الزوج -أخوه أو أبوه أو عمه- فهم الأَحْمَاء, ويقال: هذا حَمُوها، ومررت بِحَمِيْها، وريأت حَمَاها, وهذا حَمٌ في الانفراد, ويقال: حَمَاها، بمنزلة قَفَاها، ورأيت حَمَاها ومررت بِحَماها، وهذا حَمًا, وزاد الفراء حَمْء، ساكنة الميم مهموزة، وَحَمُهَا بترك الهمزة, قال حُميد:
وبجارة شوهاء ترقبني ... وَحَمًا يخر كمنبذ الحلس
وقال الآخر:
قلبت لبواب لديه دارها ... تيذن، فإني حَمْؤُهَا وَجَارُهَا
وإن شئت حَمُها, وكل شيء من قبل المرأة فهم الأَخْتَان، والصهر يجمع هذا كله, ويقال: صَاهَرَ فلان إلى بني فلان، وأَصْهَرَ إليهم, ويقال: فلانة ثَيِّب، وفلانُ ثَيِّب، للذكر والأنثى سواء، وذلك إذا كانت المرأة قد دُخل بها، أو كان الرجل قد دخل بامرأة, ويقال: فلانة أَيِّم، إذا لم يكن لها زوج، بكراً كانت أو ثَيِّبًا، والجميع أَيَامَى, والأصل أَيَائِمُ، فقلبت, ورجل أيم: لا امرأة له، وقد آَمَت المرأة من زوجها تَئِيم أَيْمة وأَيْمًا, وقد تَأْيَّمَت المرأة زماناً، وَأَيَّمَ الرجل زماناً، إذا مكث زماناً لا يتزوج, قال: وسمعت العلاء بن أسلم يقول: حدثني رجلٌ قال: سمعت رجلاً من العرب يقول: "أيٌّ يكونن على الأَيِّم نصيبي" يقول: ما يقع بيدي بعد ترك التزويج، أي امرأة صالحة أو غير ذلك, ولقد إِمْتُهَا أَئِيمُهَا, ويقال: الحرب مَأْيَمَة، أي تقتل الرجال فتدع النساء بلا أزواج, ويقال: رجل عَانِس وامرأة عَانِس, وقد عَنَسَتْ تَعْنُسُ عِنَاسًا, وذلك إذا طال مكثها في منزل أهلها بعد إدراكها لم تزوج, قال الأسود:
والبيض قد عَنَسَتْ وطال جِرَاؤُهَا ... ونشأن في فنن وفي أذواد
و"في قِنٍّ", وقال أبو قيس بن رفاعة:
منا الذي هو ما إن طر شاربه ... والعَانِسُون ومن المرد والشيب
قال: وسمعت أعرابياً يقول: جعل الفحل يضرب في أبكارها وعُنَّسِهَا, ويقال: