فخمة ذَفْرَاء تُرْتى بالعرى ... قردمانياً وتركاً كالبصل
وقال الآخر1:
ومُؤَوْلق أنضجت كية رأسه ... فتركته ذَفِرًا كريح الجورب
وقال الراعي وذكر إبلاً قد رعت العشب وزهره، وأنها إذا شربت وصدرت من الماء نَدِيت جلودها ففاحت منها رائحةٌ طيبة فيقال لتلك: فَارَةُ الإبل، فقال:
لها فارَةٌ ذَفْرَاء كل عشية ... كما فَتَق الكافور بالمسك فاتقه
وقال ابن أحمر:
بِهَجل من قَسَا ذَفَر الخَزَامى ... تَدَاعى الجربياء به الحنينا
أي ذكى ريح الخزامى طيبها, قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو بن العلاء: الذِّفْرِي من الذَّفَر؟ فقال: نعم, وقلت له: المعزى من المعز؟ فقال: نعم, والذَّفْراء: عُشْية خبيثة الريح لا يكاد المال يَأْكُلُها, وتقول: هو القَرْقَلُ، لقَرْقَرِ المرأة الذي تقوله العامة بالراء, وهي القَاقُوْزَةُ والقَازُوْزَةُ، فأما القَاقُزَّة فمولدة, قال الشاعر2:
أفنى تلادي وما جمعت من نسب ... قَرْع القَوَاقِيْزِ أفواه الأباريق
وتقول: هو مُضْطَلِع بحمله، أي قَوِي على حمله, وهو مُفْتَعِل من الضَّلَاعَةِ, والفرس الضَّلِيع: التام الخلق المجفر الغليظ الألواح الكثير العصب, ولا تقل هو مطلع, وهو قُطْرُبُّل, وهو القُرْطُمُ والقِرْطِمُ "ومنهم من يشدد", وتقول: مَرَّ بنا راكب، إذا كان على بعير, والرَّكْب: أصحاب الإبل، وهو العَشْرة فما فوقها, والأُرْكُوب أكثر من الركب, والرَّكَبَةُ أقل من الركب, والرِّكَاب: الإبل، واحدتها رَاحِلَة؛ ولا واحدة لها من لفظها, ومنه زيت ركابي، أي يحمل على ظهور الإبل, فإذا كان على حافر، برذوناً كان أو فرساً أو بغلاً أو حماراً، قلت: مر بنا فارس على حِمَار، ومر بنا فارس على بَغْل, وقال عمارة بن عقيل: لا أَقُول لصاحب الحمار فَارِس، ولكن أقول: حَمَّارٌ, ولا أقول لصاحب البغل فارسٌ، ولكني أقول: بَغَّالٌ, وتقول: هؤلاء قوم رَجَّالةٌ، وهؤلاء هوم خَيَّالةٌ، أي أصحاب خيل, وتقول: هذا رجل نابل ونَبَّال، إذا