ابني يعلو أمره ويكون صاحب دماء يهريقها.
ويقال للضأن الكثيرة: ثَلَّة، ولا يقال للمعزي الكثيرة: ثلة، ولكن حَيْلَة، فإذا اجتمعت الضأن والمعزى فكثرتا قيل لهما: ثلة, والثَّلة: الصوف، ويقال: كِساء جيد الثلة، ولا يقال للشعر: ثَلَّة ولا للوبر ثلة, فإذا اجتمع الصوف والشعر والوبر قلت: عند فلان ثلة كثيرة, ورجل مثل: كثير الثلة, ورجل معكر إذا كانت عنده عكرة, قال أبو عبيدة: العكرة من الإبل: ما بين الخمسين إلى المائة, وقال الأصمعيُّ: العكرة: الخمسون إلى الستين إلى السبعين, وتقول: هو لغية، وهو لزنية، وهو لرشدة, وتقول: هذا رجل شحيم لحيم، إذا كان كثير اللحم والشحم في بدنه, ورجل لحم شحم، إذا كان قرماً إلى اللحم والشحم يشتهيهما, ورجلٌ مُلْحَمٌ، أي مطعم للصيد, ورجل لاحم شاحم: عنده لحم وشحم, ورجل ملحِم مشحِم، إذا كثر عنده اللحم والشحم, ورجل لحَّام شحَّام، إذا كان يبيعهما, وتقول: هذا بعير هَبِر وَبِر كثير الهبر، أي كثير اللحم كثير الوبر, وتقول: هؤلاء قوم ملبنون، إذا كثر لبنهم, ويقال: نحن نلبن جيراننا، أي نسقيهم اللبن, وقوم ملبونون إذا ظهر منهم سفة وجهل أو خيلاء، يصيبهم من ألبان الإبل ما يصيب أصحاب النبيذ, وتقول: جاء فلان يستلبن، أي يطلب لبناً لعياله ولضيفانه وقد سمنا لهم، إذا أدم لهم بالسمن, وقد سمَّنَّاهم، إذا زودوهم السمن, وجاءوا يستسمنون، أي يطلبون أن يوهب لهم السمن.
وتقول: هذا رجل ترعية، إذا كان جيد الرعية للمال من إبل أو غنم, ورجل آبل, حاذق برعية الإبل, وقد أبَّل الرجلُ فهو مؤبل، إذا كثرت إبله, ويقال: فلان من آبَل الناس، أي أشدهم تأنقاً في رعية الإبل, وتقول: قد قرم فلان إلى اللحم، إذا اشتدت شهوته له, وقد عام إلى اللبن يعام عيمة، وهو رجل عيمان وامرأة عيمى, ويدعى على الرجل فيقال: ما له آم وعام، فمعنى آم: هلكت امرأته، وعام: هلكت ماشيته فيعام اللبن, وتقول: قد وحمت المرأةُ، إذا اشتهت شيئاً على حملها, والماشية تكون من الإبل والغنم, وتقول: قد أمشى الرجل، إذا كثرت ماشيته, وقد مشت الماشية إذا كثرت أولادها, وناقة ماشية: كثيرة الأولاد.
وقال الأصمعي: البعير بمنزلة الإنسان، يكون للمذكر والمؤنث, يقال للرجل: هذا إنسان، وللمرأة: هذه إنسانة, وكذلك تقول للجمل: هذا بعير, وللناقة: هذه