المتفرق أَجْمَعُهُ جمعاً, وَيُقال للجارية: إذا شَبَّت: قد جَمَعَتُ الثِّيَاب، أي لَبِسَتِ الدِّرْع والخِمَار والمِلْحَفَة, ويقال: أَفَاض بِالقِدَاح، إذا دَفَع بِهَا, ويقال: قد أَفَاض النَّاس من عَرَفات، أي دَفَعُوا, وقد أَفَاضَ البَعِير بِجِرَّتِهِ، إذا أَخْرَجَهَا من كَرِشِهِ, وقد أَفَاضَ القوم في الحديث، إذا اندفعوا فيه, ويقال: قَدْ فَاضَ الماء يَفِيضُ فَيْضًا, ويقال: قد أَرَاضَ الحَوْضُ، إذا غَطَّى الماءُ أَسْفَلَهُ, وَحَكى أبو عمرو: في الحوض رَوْضة من ماء, وأنشد:
وَرَوضة سَقَوت منها نِضْوَتِي
وقد أَرَاضَ هذا المكان وأَرْوَضَ، إذا كَثُرَتْ رِيَاضُهُ, وقد رَاضَ الدَّابَّةَ يَرُوضُهَا رَوْضًا, ويقال: قد أَقْلَصَ البعير، إذا ظهر سِنَامُه شيئاً, ويقال: قد قَلَصَ الظل يَقْلُصُ قُلُوصًا, وقد قَلَص ثوبه يَقْلِصُ, وقد قَلَصَ الماء، إذا ارتفع في البئر؛ وهو ماءٌ قَلِيص وقَلَّاصٌ, قال الراجز:
يا رِيَّهَا من باردٍ قَلَّاصِ ... قد جم حتى هم بانقياص
وقال امرؤ القيس:
بلائق خضراً ماؤهن قَلِيصُ
وهي قَلْصَةُ البئر، وجمعها قَلَصَات، للماء الذي يَجِم فيها وَيَرتَفِع, ويقال: قد أَجَمَّ الأمر، إذا دَنَا وَحَضَرَ, وأنشد الأصمعي:
حَيِّيَا ذلك الغزال الأَحَمَّا ... إن يكن ذاكم الفراق أَجَمَّا
ويقال: قد جَمَّ الماء يَجُمُّ جُمُومًا، إذا كَثُر في البئر واجتمع بعد ما استقى ما فيها, وقد جَمَّ الفرس يَجُمُّ جَمَامًا، إذا تُرِكَ من الركوب أياماً, وقال أبو عمرو: يُقال: أَشَمَّ يُشِمُُّ إِشْمَامًا، وَهُو أن يمر رافعاً رأسه, وحكي عن بعضهم قال: تقول: عَرَضت عليه كذا وكذا, فَإِذَا هو مُشِمٌّ لا يريده, وقال: بينا هم في وجه إذ أَشَمُّوا، أي عَدَلُوا, قال: وسمعت الكلاني يقول: قد أَشَمُّوا، إذا جاروا عن وجههم يميناً وشِمَالاً, ويقال: شَمَمت الشيء أَشُمُّهُ شَمًّا وَشَمِيْمًا, ويقال: قد أشاد بذكره، إذا رَفَع ذكره, قال أبو عمرو: قال العبسي: أَشَدْت بالشيء: عَرَّفتُهُ, وقد شَادَهُ يَشِيدُهُ شَيْدًا، إذا جَصَّصَهُ, والشِّيد: الجِصُّ, ويقال: قد أَفَاد مالاً وَأَفَاد عِلْمًا, ويقال: فَادَ يَفِيد فَيْدًا، إذا تَبَخْتَرَ, وَفَاد يَفُودُ فَوْدًا، إذا مات, ويقال: قد أَشْعَبَ الرجل، إِذَا مات أو