قد أَجَزَّ النخل، إذا حان له أن يُجَزَّ، أي يُصْرَمَ, وحكى أبو عمرو: وقد جَزَّ التمر يُجَزُّ جُزُوزًا، إذا يَبَس، وتمر فيه جُزُوز, ويقال: قد جَزَزت الكبش والنَّعْجَةَ, ويقال: في العَنْز والتَّيْس: قد حَلَقتُهُما، ولا يقال جَزَزتُهُما, ويقال للأعجمي إذا تكلم بالعربية: قد أَفْصَحَ, ويقال: قد أَفْصَحَت الشاة، إذا انقطع لَبُؤُهَا وخَلَص لبنها, وقد أَفْصَحَ النصاري، إذا دنا فُصْحُهُم, ويقال للرجل: إذا كان يتكلم بالعربية ويَلْحن ثُمَّ حسُنت لغتُه ولم يَلْحن: قد فَصُح, ويقال: قد أَهَمَّنِي الأمر، إذا أَقْلَقَك وَحَزَنَك, يقال: قد هَمَّني المرض: أذابني, ويقال: قد انهَمَّت الشحمة والبردة، إذا ذابتا, ويقال: لما أُذِيب من السَّنَام الهَامُوم, وقال العجاج:
وانهم هَامُوم السديف الواري ... عن جرز منه وجوز عاري
يضحكن عن كالبرد المُنْهَمِّ
ويقال: هَمُّك ما أَهَمَّك, ويقال: قد أَوْهَمَ صلاته إذا تركها, ويقال: قد وَهِمت في هذه المسألة، أي غلطت فيها, ويقال: وَهَمت إلى كذا وكذا: ذَهَب وَهْمِي إليه, ويقال: قد أَشْكَلَ الأمر علي, وقد شَكَلت الكتاب والطائر، فهما مَشْكُوْلَان, ويقال: قد استغاثني فلان فَأَغَثْتُهُ, وقد غاث الله البلاد يُغِيثُهَا غَيْثًا، إذا أنزل بها الغَيْث, وقد غِيْثَتِ الأرض تُغَاث، وهي أرض مَغِيثة وَمَغيُوثة, قال الأصمعي: أخبرني عيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء قال: سمعت ذا الرمة يقول: "قاتل الله أمة بني فلان ما أَفْصَحَهَا! قلت: كيف كان المطرُ عندكم؟ فقالت: غَثْنا ما شِئْنا", ويقال: قد أَنْتَجَت الفرسُ، إذا استبان حملها، وهي نَتُوج، ولا يقال مُنْتِج, وقد نَتَجت ناقتي وقد نُتِجت هي, ويقال للرجل إذا ذَهَب منه شيء: أَخْلَفَ الله عليك, وإذا هلك أبوه وأخوه أو من لا يَسْتَعِيضُهُ قلت: خَلَفَ الله عليك، أي كان خليفة عليك من مصابك الذي أصبت به, ويقال: أَصْفَدْتُهُ إصفاداً، إذا أَعْطَيْتُهُ مالاً أو وهبت له عبداً, ويقال من الوَثَاق: قد صَفَدتُهُ وَصَفَّدْتُهُ, ويقال: أَتْبَعْت القوم، إذا كانوا سبقوك فلحقتهم, واتَّبَعت القوم، إذا مروا بك فمضيت معهم, وَتَبِعْتُهُم تَبَعًا مثله, وقد أَوْزَعَه يُوْزِعه إِيْزَاعًا، إذا أغراه, وقد أَوْزَعَه، إذا ألهمه, قال الله جل ثناؤه: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ} [النمل: الآية 19] أي أَلْهِمْنِي, ويقال: وَزَعتُهُ أَزَعُهُ وَزْعًا، إذا كففته, وقال الأصمعي: وجاء في الحديث: "من يَزَع السلطان أكثر ممن يَزَع القرآن" , ويقال: لا بد للناس من وَزَعَةٍ، أي من كَفَفة, ويقال: زُعْتُهُ أَزُوعُهُ، إذا عطفته, قال ذو الرمة: