وَخَافِقُ الرأس مثل السيف
قلت له:
زُعْ بالزمام, وجوز الليل مركومُ
ويقال: أَحْذَيْتُهُ من الغنيمة أُحْذِيه إحذاء، إذا أعطيته منها، والاسم الحِذْوَةُ والحَذِيَّةُ والحُذْيَا, ويقال: حَذَيت يده بالسكين، إذا قَطَعَتْها، أَحْذِيها ويقال: هذا شراب يَحْذِي اللسان, وقد حَذَوت النعل بالنعل، إذا قدرتها عليها مثلها, ومنه: حَذْوَ القذة بالقذة, ويقال: قد أَصْعَدَ في الأرض إِصْعَادًا, وقد صَعِد في الجبل وعلى الجبل, قال أبو زيد: ولم يعرفوا صَعِد, ويقال: أَكْتَبْت السقاء أُكْتِبُه إِكْتَابًا فهو مُكْتَب وكَتِيب، إذا شددته, وقد كَتَبت البعلة أَكْتُبُها كُتْبًا، إذا قاربت بين شفريها بحلقة, وكذلك كَتَبت الكِتَاب أَكْتُبُهُ كُتْبًا, قال: ويقال: أَسْرَرْت الشيء إذا كَتَمتُهُ، ويقال أيضاً: أَسْرَرْتُهُ، إذا أَعْلَنْتُهُ، حكى ذلك أبو عبيدة، وهو من الأضداد، وقد سَرَرت الصبي أَسُرُّه سَرًّا، إذا قطعت سُرَّه؛ والسُّرُّ: ما قطع, ويقال: قطع سُرُّه وسِرَرُهُ, والسُّرَّة: التي تبقى, وقد سَرَرت الزند أَسُره سَرًا، إذا جعلت في طرفه عويداً تدخله في قلبه؛ ليُقدح به, يقال: سُرَّ زندك فإنه أَسَر، أي أَجْوَفَ, قال: وحكى لنا أبو عمرو: قَنَاة سَرَّاءُ، أي جَوْفَاء, وقد سَرَرتُهُ من السرور, ويقال: أَشْرَرْت الشيء، إذا أَظْهَرْتُهُ, قال الشاعر 1 في يوم صفين:
فما يرحوا حتى رأى الله صبرهم ... وحتى أُشِرَّت بالأكف المصاحفُ
أي أُظْهرت, وقد شررت الأقط فأنا أَشُرُّه، إذا جعلته على خصفة لِيَجف, وكذلك شَرَرت الملح, ويقال: أَجْرَرْت الفصيل، إذا شققت لسانه لئلا يرضع, قال عمر بن معدي كرب:
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم ... نطقت ولكن الرماح أَجَرَّتِ
أي لو قاتلوا وأَبْلَوا لذكرتُ ذلك وفخرت به، ولكن رماحهم أَجَرَّتنِي، أي قطعت لساني عن الكلام؛ لأنهم لم يقاتلوا, ويقال: قد أَجَرَّهُ الرمح، إذا طعنه وترك الرمح فيه, قال الشاعر:
وَنُجِرُّ في الهيجا الرماح وندعي 2